السلام عليكم ،،،
المصائب :
لا
أحد يسلم من الأم النفس وأمراض البدن وفقدان الأحبة وخسران المال إن
المؤمن يتلقي هذه المصائب برضي وطمأنينة تفعم قلبه لأنه يعي جيداً إنها من
محبة ورحمة الله به يبتليه المرة بعد المرة لينقيه فرب العباد يبتلينا
بمرض يصيب أجسمنا أو بمشكلة أو في أموالنا أو بشخص يجور علينا ويكيد لنا
ويظلمنا .. فهل نصبر ونحتمل ذلك ونحمد الله على ما ابتلانا به ونقول إن
لله وإن إليه راجعون وهو ما أمرنا به رسولنا الكريم وما يقال عند الشدائد
أم نجزع ونهرب ولا نصبر " إن المصائب محك الرجال " أي المصائب هي التي
تقوي من عزم وظهر الانسان الصلب فهي الدافع القوي والتحدي الصعب لمواجهة
الحياة لانها تصنع منا إنسان له مكان ووجود في هذه الدنيا
الأحسان بعد الإساة :
ليس
منا من هو معصوم عن ارتكاب الاخطاء وكثيراً ما نري أخطاء غيرنا كبيره
وعظيمة متغاظين بذلك عن أخطاءنا .. لذا كان علينا أن نختصر الطريق بأن
نلقي اللوم علي الغير ونحمل الغير أخطاءنا ولابأس في أن نعظم ذنوب وأخطأ
غيرنا في عيون الناس .. الإساة لماذا دائما نقابلها بالغضب والحقد " وهذه
ردة فعل طبيعية عند معظم البشر إلا من رحم ربي " لماذا عند الغضب لا
أستطيع أن أفكر واقف لحظة مع نفسي وتكون حركات جسمي آلية بالهجوم وردود
فعلي سريعة وكأن هناك شئ يسيطر على .. هل هو الشيطان .. فهو في دمي يتلاعب
بي كيفما شاء عند الغضب .. هل أنا بشر ضعيف ؟؟؟ لذا أمرنا رسولنا الكريم
بالجلوس عند الغضب وإن كنا جلوساً بأن نتمدد حتي يتبدد غضبنا .. أخبرني
شخص ما إنه عند غضبه يبتعد عن أهل بيته حتي لا يصطدم بهم ويترك المكان
الذي هوفيه إن كان في العمل لفترة ويخرج ماشياً علي قدميه بسرعة معقولة
لمسافة طويلة نوعاً ما حتي تخرج شحنة الغضب التي لديه فطبقت ذلك فشعرت عند
عودتي براحة لأن غضبي كله تلاشي .. وهناك من يقف أمام البحر ويتأمله فحركة
إنسياب المياه تبث الهدوء في النفس وتجعلك في حوار هادي معه وتدفن كل
همومك هناك قال تعالي " إن الحسنات يذهبن السيئات ذلك ذكري للذاكرين "
وقال صلي الله عليه وسلم " إتق الله حيثما كنت وأتبع السيئة الحسنة تمحها
وخالق الناس بخلق حسن " علينا أن نقابل الخشونة باللين والغضب بكظم الغيظ
ليس عن ضعف منا بل عن قوة حقيقية تنبع من داخلنا لأن المرض يعالج بضده
وحتي لا نجعل المعصية نقطة سوداء تكبر في قلوبنا بل نجعلها مساحة بيضاء
ونور يرتفع بحسنة لعلها تقربنا إلي الله لذا أمرنا رسولنا الكريم بقوله "
إن من موجبات المغفرة بدل السلام وحسن الكلام "
... طالع ما حققت
سابقاً واشكر الله لأنه جعلك أهل لذلك .. احص نعم الله عليك فتجدها أكثر
مما تتصور مع دواء شاف لكل عله (( إن في القلب لوحشة لا يملؤها إلا الأنس
بالله )) وتذكر الحمد لله تفتح كل باب .. القرآءن العظيم البليغ الطاهر
العميق المعاني كلام الله اختار له رب العزة " فاتحة الكتاب " تبدأ بـ
الحمد لله ليست مصادفة أن يبدأ القرأن بعد البسملة بالحمد لله وليست
مصادفة أن يكون دعاء أهل الجنة الحمد لله " وءاخر دعوئهم أن الحمد لله رب
العالمين " الحمد لله قلها بقلب مستقر مطمئن مؤمن متيقن فهي مفتاح السعادة
وهي باب الدخول إلي جنة الدنيا ومن لم يدخل هذه الجنة .. قد لا يدخل جنة
الأخرة .. إن جنتي في صدري فلا يهم ما يفعل أعدائي بي " ابن تيمية " إن
للسماء أبواب والحمد لله تُقرأ تقرع كل هذه الأبواب ليزول كل كرب ويتيسر
كل عسر ويتلاشي كل هم
" .. اللهم لك الحمد حمداً كثيراً طيباً ومباركاً فيه ملء السموات والارض وملء ما شئت من شئ بعد أصل الثناء والمجد "