أنظري للقمر يا أمي
إنه يشع نورا
لكن لماذا لم يكن كذلك يوم هجرتنا
حدق في تجاعيد وجهه و قسمات وجهه
يذكرني بطفولتي و أياماً كنت فيها صبياً
أنظري للقمر يا أمي
تلك الأنشودة .. تلك الكلمات .. التي لطالما دوت في أذني .. تذكرني بأمي بأبي بإخوتي .. بليالينا الحلوة الصافية .. لما كنا بأتم السعادة .. أستذكر ماضيَ بقلبٍ أنهكته المصائب .. و أعياه المسير .. المسير نحو الهدف الذي رَجَاهُ الجميع .. الذي أخشى تلاشيه مع الأيام .. و مع بنتٍ من ذاكَ الوطن ..
أفقت من شبه إغماء .. نظرت لما حولي .. مكان معتم مظلم .. مازلت بين هذه الجدران القذرة .. و مازال كل شبر من جسمي ينزف دماً .. و أنا المضرجة بالدماء .. متعبة و منهكة .. فاليصغوا لصوتي المبحوح و لو مرةً .. أنا بشر .. بشر .. لا شمس هنا .. لا ضوء .. لا حياة .. موت و هلاك و رماد .. أجل رماد .. هو رماد إنسانةٍ هيَ أنا ..
ماذا فعلوا بهم .. أمي و أبي و إخوتي .. و لما أنا مازلت على قيد الحياة .. لما رحلوا ؟ .. أصلاً هل غادروا ؟ .. لا أعلم بشيء .. حياتي التي يكاد يغشى عليها من مرارة ما تجرعت من سم .. سم أفعىً لا تهاب العش حتى في القلب و الصدر .. أما زلت أنبض ؟ .. ليتني لم أنبض .. منهكة .. متعبة .. مجهدة ..
ابتسم يا قمر .. أنت تبكيني .. أرجوك ابتسم .. اضحك .. تمرد على هؤلاء الذين يريدون منك أن تإن .. لتتحول كل أمانينا لسرابٍ لجحيمٍ لجهنم .. ابتسم .. اضحك .. فما أجمل حين نضحك ما بين هطول الدموع .. و ما بين تجرع الآهات و الهموم .. قمري لا تغيب .. فتغيب حياتي و روحي من الوجود .. فلو جلدت ألف جلدة .. و لعب السياط و الجلاد بظهري .. فسأبقى لك يا وطن .. لترابك الفداء .. لأعدائك الوباء .. لعرائك الرداء .. لروحك الفداء ..
مازالت تلك الأنثى تهذي خلف جدران السجون .. فلا الكلمات التي تخرج طوعاً تشفي جرح القلب و تسكنه و لا تلك التي تخرج كرهاً .. ثم عادت تردد
:
Look to the moon, Mom
It is illuminated
But why was not the case on our immigration
Looked at the wrinkled face and facial features bear a
Reminds me of my childhood days and I was a boy
Look to the moon, Mom
ومع دموعي الحارة لكم :,L: