فواحة أنتي فماذا أقول ...ياجزائر
بعطرك تأسرين مخيلتي
فأتوه بعطر الزهور
وأوراقك تلك
لاتوحي بالذبول
عبق الزهور .... حبيبتي
يانعة بحب
عن الكون محصور
في قنينة ماسية ...ياجزائر
أو في صدف البحر
مع المرجان ولؤلؤ
والياقوت المنثور ......ياجزائر
فواحة بعطر جديد .....ياجزائر
حنونة فما أسخاك ياحنون ....ياجزائر
كأنك أم تغطيني
بمعطفك عن البشر ....ياجزائر
عن الخطر وعن العيون
بك أمان يفوق الحدود
ومنك سخاء ليس بالوجود
يافواحة مثل العود
دافئة أنتي بغيرتك على
نيرانك تحيط بكاحلي
فأرتد عن غفوتي وأعود ....ياجزائر
أعود اليك
مكتوف اليدين موصود
أسيرك أنا ياسمراء
وبدونك لا أشتهى البقاء
فما معنى
أن تكون للورود الوان
بيضاء ... حمراء ..... خضراء ...
دون عبقها ونورقها الوضاء .....
فأنتي عبقي
أحبك ياعطري
وجنتي وأنسي
أعجبتني بذكاء
فيك كل أدوار الحياة
أأقول عنك طفلة .....
سأخدع نفسي إن قلت لا
فأنت مدللة
صغيرة محيرة
شفافة بريئة محببة
صادقة الود
جلية كشمس الظهر
في كبد السماء
لكن عينيك تكتم أحزان
سأكسرها على يدي
وأبدل أحزانك إبتسامات
فلا يصبح الورد فواح عبق
إلا بأجمل النغمات
هيا حياتي أزهري
فالقلب بدونك ميت
وأنت الحياة
ياجزائر